أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذكرى الـ47 لانطلاقتها، والذكرى وال27 لاندلاع الانتفاضة الكبرى بمسيرة جماهيرية نظمتها بمحافظة خان يونس بعنوان " الطريق نحو القدس" تقدمها مسير عسكري ، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة في المحافظة، بالإضافة إلى جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، ومئات المقاتلين من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة وتقدم المسيرة فرقة كشافة تتقدم العرض حاملين أضرحة رمزية للشهيدين البطلين منفذي عملية دير ياسين بالقدس غسان وعدى ابو جمل.
وانطلقت المسيرة من امام الخدمات الطبية غرب خان يونس وجابت المسيرة شوارع المحافظة(الشهداء – اليرموك - السيقلي – وشارع جلال ) وصولاً لمفترق الشهيد أبو حميد أمام مبنى بلدية خان يونس .
والقى كلمة الجبهة الشعبية عضو المركزية الفرعية الرفيق " أسامة شكشك " حيا خلالها الحضور وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى, وجماهير شعبنا الصامد, موجهاً التحية لأرواح شهداؤنا الذين روى بدمائهم ثرى الوطن .
كما توجه الرفيق اسامة بتحية الإجلال والإكبار لأرواح شهداء مسيرتنا الوطنية عبر قرن من الزمان مستذكراً قادة الجبهة العظام المؤسس الحكيم جورج حبش والشهيد أبوعلى مصطفي، وجيفارا غزة ، ووديع حداد، وغسان كنفاني، وأبوماهر اليماني، وبطلا عملية دير ياسين البطولية الشهيدين غسان وعدي أبو جمل، ومقاتلو كتائب الشهيد أبوعلي مصطفى الشهداء عبد الرحمن حدايد، محمود أسامة عباس، ووسام محارب، ونضال سلامة ، بالاضافة للقيادي في حركة فتح الشهيد المناضل زياد أبو عين الذي قدم حياته دفاعاً عن الوطن وكوكبة طويلة من الشهداء العظام .
وابرق شكشك بالتحية لأسرانا البواسل في باستيلات العدو الصهيوني وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الرفيق أحمد سعدات ، وكافة أسيراتنا وأسرانا في سجون وبوستلات العدو الصهيوني .
ولفت شكشك أن الجبهة مراعاة لأبناء شعبنا ومن أجل تلمّس معاناتهم قررت إلغاء مهرجان الانطلاقة المركزي هذا العام في قطاع غزة.
وتطرق شكشك في كلمته للأوضاع الراهنة التي تعيشها قضيتنا الفلسطينية وما يتعرضه شعبنا من حملة ممنهجة في القدس والضفة والقطاع ومناطق الـ48، وفي ظل حالة الانقسام التي ما زالت تلقي بظلالها السوداء واستمرار معاناة أبناء شعبنا الذين يعانون من وضع اقتصادي واجتماعي كارثي وما خلفه العدوان الصهيوني الأخير من آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى وتشريد مئات الآلاف بسبب تدمير بيوتهم،
وأشار شكشك أنه رغم مرور أكثر من مئة يوم على انتهاء العدوان إلا إن فصول المعاناة ، لم تنته بعد. ولازالت مستمرة و تتفاقم المعاناة يومياً على اصحاب البيوت المدمرة والمشردين في مراكز الايواء التي لا تلبي أبسط احتياجاتهم الصحية والاقتصادية والاجتماعية ولازال الحصار الخانق مفروض على القطاع والمنازل المدمرة وأبناء شعبنا.
كما اكد شكشك علي ضرورة تحمل الجميع مسؤولياته الوطنية والأخلاقية أمام أبناء شعبنا وهذا لن يتم إلا بإنهاء حالة الانقسام ، والتي أصبحت آثاره واضحة علي شعبنا وقضيتنا.
كما وجه شكشك ندائه لطرفي الانقسام حماس وفتح بتغليب المصلحة الوطنية علي المصالح الفئوية وإيجاد حلول سريعة لتحسين أوضاع شعبنا في قطاع غزة .
