يوم ترجُّل الأبطال.. ذكرى استشهاد 3 من أبرز قادة كتائب أبو علي مصطفى

حجم الخط

2 ديسمبر، يومُ ترجّلِ الأبطال، في مثل هذا اليوم وفي أعوامٍ مختلفة، استشهاد 3 من أبرز قادة كتائب الشهيد أبو علي مُصطفى، الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرر فلسطين، هم: بشار عبد اللطيف حنني، وسام مجدي محارب، معين سيّد المصري.

بالعام 2005، استشهد القائد العام لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى في فلسطين بشار عبد اللطيف حنني، ابن قرية فوريك، وهو صاحب مقولة "افعل أيّ شيءٍ يا صديق.. إلّا أن تسقط، فجسدك سيصبح مخزنًا لسكاكين الجبناء"

بات مطلوبًا للاحتلال بعد تنفيذه عملية إطلاق نار بطولية على حاجز بين فوريك. انضمّ لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى، ونفّذ عدة عمليات فدائية خلال الاجتياحات التي تعرضت لها نابلس.

وبعد استشهاد قادة الكتائب: يامن فرج وأمجد مليطات بتاريخ 6 يوليو 2004 تولى الرفيق بشار قيادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، ونفّذ وخطط للعديد من العمليات البطولية والتي أوقعت قتلى وجرحى كُثر في صفوف الصهاينة. وأبرز العمليات التي يتّهم الاحتلال الشهيد بشار بالمسؤولية عنها، عملية سوق الكرمل، التي نفذها الاستشهادي عامر عبد الله بتاريخ 2 نوفمبر 2004، انتقامًا للشهيدين فرج ومليطات. وبعدها صار حنني على رأس قائمة المطلوبين "بالتصفية" للعدو الصهيوني.

صباح الخميس 22 ديسمبر 2005، وقع اشتباكٌ عنيف، كان أبطاله القائد البطل بشار حنني ومعه رفيقا دربه من أبناء كتائب شهداء الأقصى: أحمد الجيوسي وأنس الشيخ، وكانت المواجهة مع جنود الاحتلال في حيّ الجنيد غربي مدينة نابلس، أصيب خلالها الرفيق حنني بعدّة رصاصات ليترجّل شهيدًا، ومعه كذلك البطلان الجيوسي والشيخ.

في اليوم ذاته، ترجّل البطل وسام محارب، المُقاتل في صفوف النسر الأحمر، ابن مدينة خانيونس، قائد الوحدة الخاصة المسؤولة عن ضرب قذائف الهاون.

نفّذ عدّة عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وبحلول أكتوبر 1992 صار مُطاردًا ومطلوبًا من قبل السلطات الصهيونية. اعتُقل في أبريل 1993 لعاميْن، خرج بعدها ليُواصل مسيرته الكفاحية. وتعرّض للإصابة برصاص الاحتلال في مسيرة المليون التي خرجت في الذكرى (50) لنكبة الشعب الفلسطيني في مايو 1998.

مع انطلاق انتفاضة الأقصى، عمل في صفوف كتائب الشهدي أبو علي مصطفي، وأُسندت إليه قيادة الوحدة الخاصة المسؤولة عن ضرب قذائف الهاون. تم استهدافه وإصابته مع مجموعة من المقاومين ليلة 11 ديسمبر 2001م بصواريخ موجهة من الطائرات "الإسرائيلية" واستشهد متأثرًا بإصابته صباح يوم السبت بتاريخ 22 من الشهر ذاته.

الشهيد البطل وسام محارب

وفي مثل هذا اليوم من العام 2007 استشهد كذلك قائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في محافظة غزة، معين المصري، الذي كان دومًا مُتقدّم الصفوف في المواجهات والعمليات العسكرية.. طوّر صناعة الصواريخ والعبوّات وكان أوّل من أطلق قذائف الهاون على المستوطنات من قطاع غزة.

عمل في صفوف مجموعات النسر الأحمر وتولّى قيادتها في شمال غزة، وظلّ مطارداً للاحتلال لعدّة سنوات لنشاطه العسكري في صفوف الجبهة الشعبية خلال الانتفاضة الأولى. أمضى البطل 7 سنوات في سجون الاحتلال وأُفرِج عنه عام 1996م. ونفذ الكثير من عمليات إطلاق الصواريخ والهاون وعمليات القنص والاشتباكات مع العدو وقواته الخاصة بجميع أنواع الأسلحة. وتولّى لاحقًا قيادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في محافظة غزة.

أصيب المصري بجروح بالغة خلال عمله بإعداد الصواريخ، عانى منها 6 شهور متواصلة حتى استشهد بتاريخ 22 ديسمبر 2007.