تزامناً مع رام الله/ التجمع الديمقراطي في غزة يفتتح باكورة فعالياته بمسيرة بالآلاف ويقدم رؤيته للحل الوطني

حجم الخط

 

 

نظم التجمع الديمقراطي الفلسطيني صباح اليوم في قطاع غزة مسيرةً جماهيرية حاشدة خرج بها الآلاف تزامناً مع رام الله، رفضاَ لصفقة القرن والمخططات التصفوية التي تحاك ضد قضيتنا الفلسطينية، واحتجاجاً على استمرار الانقسام الفلسطيني، بمشاركة واسعة من قيادات وكوادر قوى التجمع الديمقراطي.

ورُفعت في المسيرة أعلام فلسطين والشعارات واليافطات المنددة بالانقسام والداعية لانجاز المصالحة واستعادة الوحدة، وإنهاء العقوبات المفروضة على القطاع، وتعزيز صمود شعبنا، وضرورة التصدي لصفقة القرن وسط هتافات وحدوية.

بدوره ألقى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية ومسئول فرعها في قطاع غزة الرفيق جميل مزهر كلمةً باسم التجمع قدّم خلالها رؤية التجمع لحل المعضلة الفلسطينية وتجاوز الأزمة الأخيرة.

وقد استهل مزهر كلمته بتوجيه تحية الفخر والاعتزاز إلى روح الشهيدة آمال الترامسي والتي استشهدت أمس في غزة أثناء مشاركتها في مسيرات العودة، ولكافة شهدائنا الأبطال، متعهداً بالاستمرار في النضال والكفاح حتى تحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.

 

 وأشار مزهر إلى أن تنظيم المسيرة جاء في وقت تتصاعد فيه وتائر العدوان الأمريكي والصهيوني وتتسع دوائره لتمس كافة أبعاد وجودنا وثوابتنا الوطنية، وفي ظل انقسام مدمر طالت تداعياته الكارثية وإسقاطاته السلبية مجمل مناحي الحياة والعلاقات الوطنية وعلى مؤسساتنا الوطنية التي تعيش أزمة بنيوية عميقة، وفي ظل واقع عربي مجافي أبرز سماته هرولة بعض الأنظمة الرجعية الرسمية للتطبيع مع الكيان الصهيوني.

 

 وتطرق مزهر في سياق كلمته إلى عدد من الثوابت والمرتكزات الوطنية التي انطلق منها التجمع الديمقراطي حيث انطلق في فلسفته ورؤيته من برنامج وطني تقدمي وحدوي يضع على جدول أولوياته مقاومة الاحتلال ومواجهة كل المخططات التصفوية، والدفاع عن حقوق الناس والتصدي لكل أشكال الانتهاكات بحقهم، ودعوة لجميع أبناء شعبنا بمختلف مكوناته وتلاوينه السياسية والمجتمعية وكل القطاعات الشبابية والنسوية والطلابية والعمالية والنقابية إلى الالتحام مع هذا التجمع لمواجهة التحديات الراهنة، وعودة الحياة الديمقراطية إلى النظام السياسي الفلسطيني.

 

وشدد مزهر على ضرورة إعادة ترتيب أوضاعنا الوطنية الداخلية على أسس وطنية سليمة ما يتطلب العمل بشكل عاجل على محاصرة كرة النار والصدام والفوضى بهدف تحصين الجبهة الداخلية من أية محاولات تهدد السلم الأهلي والأمن المجتمعي.

كما أكد على ضرورة وقف التراشق الإعلامي والتحريض المتبادل وإشاعة خطاب إعلامي وحدوي، وتحكيم لغة العقل والحوار في إدارة الخلافات الداخلية، ووقف الإجراءات التصعيدية المتبادلة التي تعمق الأزمة في الساحة الفلسطينية.

 ولفت مزهر إلى أهمية تعزيز الحريات العامة والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والحق في التجمع والعمل السياسي، مشدداً على ضرورة وقف الاستدعاءات والاعتقالات في الضفة وغزة والإفراج الفوري عن أي معتقل على خلفية سياسية تنظيمية.

ورأى مزهر أن الحوار الوطني الشامل والشراكة الوطنية هما السبيل الوحيد للخروج من نفق الذهاب للمجهول، على أن تكون ضمن أولوياتنا ضرورة الاتفاق على موعد لا يتجاوز عام لإجراء انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني جديد، على قاعدة احترام نتائج هذه الانتخابات والقبول بها.

وحول سبل مجابهة العدو ومشاريعه وإسقاط صفقة القرن وكل المخططات التصفوية، رأى مزهر بأن ذلك يتطلب ضرورة الالتزام بالقرارات الوطنية وعلى رأسها قرارات المجلس المركزي والتحلل من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف التنسيق الأمني، وإغلاق الباب أمام مشروع التسوية ووقف الترويج له وللمفاوضات، وشق مجرى نضالي جديد.

كما دعا لضرورة تعزيز صمود جماهير شعبنا هي أولوية على جدول أعمال التجمع الديمقراطي، مطالباً بتحييد القطاعات والمرافق الحياتية كل التجاذبات والصراع على السلطة، فلا يمكن أن نقبل باستمرار معاناة شعبنا والتي تتفاقم نتيجة استمرار العقوبات المفروضة على القطاع، والتلاعب بأرزاق الناس، وإنهاكهم بالضرائب والجمارك بدلاً من إيجاد حلول لمشكلاتهم.

 وأشار إلى أن دعم وإسناد صمود أسرانا البواسل في سجون الاحتلال من خلال برنامج وخطة عمل متواصلة، هي مهمة وطنية عاجلة تقع على عاتق الجميع، مؤكداً على أن حق العودة ووحدة مكونات شعبنا في الوطن والشتات هي خطوط حمراء لا يجوز القفز عنها أو تجزئتها.

 

وأكد على أن المقاومة بكافة أشكالها خيار استراتيجي لشعبنا كفلته الشرائع والمواثيق الدولية، مما يستدعي التأكيد على أن التناقض الرئيسي مع  الاحتلال على  قاعدة الاستمرار بالمقاومة وبمسيرات العودة والتصدي لجرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة.

 

ونوه مزهر إلى أن البديل عن برنامج التسوية هو النضال من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على حق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وبما يعيد لمؤسسات المجتمع الدولي دورها في العمل على تنفيذ هذه القرارات والضغط على العدو الصهيوني لوقف عدوانه الشامل على شعبنا.

 

وأوضح مزهر أن القضية الفلسطينية هي قضية قومية بالأساس، ما يستدعي استثمار مقدرات الأمة العربية في خدمة نضال شعبنا الفلسطيني، وهذا يتطلب تحشيد كل القوى والمؤسسات والنقابات العربية للتصدي لكل أشكال التطبيع واعتباره خيانة صريحة وملاحقة رموزه والتحذير من مخاطره على وحدة واستقرار وتطور البلدان العربية.

 

وأكد على ضرورة استمرار تصاعد أشكال التضامن مع شعبنا ومن خلال كل الأصدقاء وأحرار العالم وحملات المقاطعة للكيان الصهيوني من أجل دعم وإسناد شعبنا في المحافل الدولية، والضغط من أجل عزل الاحتلال وتفعيل المقاطعة الشاملة له، وتوثيق كل جرائمه بحق شعبنا وإحالتها إلى محكمة الجنايات الدولية.

وفي ختام كلمته، أكد مزهر أن فعاليات التجمع الديمقراطي متواصلة ونضاله الديمقراطي مستمر، لافتاً أن الوقت من دم والتحديات خطيرة تستدعي إنهاء هذا الوضع الشاذ المتمثل في الانقسام الكارثي.

 

tajamo3-gaza34

tajamo3-gaza33

tajamo3-gaza32

tajamo3-gaza31

tajamo3-gaza30

tajamo3-gaza29

tajamo3-gaza28

tajamo3-gaza27

tajamo3-gaza26

tajamo3-gaza25

tajamo3-gaza24

tajamo3-gaza23

tajamo3-gaza22

tajamo3-gaza21

tajamo3-gaza40

tajamo3-gaza39

tajamo3-gaza38

tajamo3-gaza37

tajamo3-gaza36

tajamo3-gaza35

tajamo3-gaza20

tajamo3-gaza19

tajamo3-gaza18

tajamo3-gaza17

tajamo3-gaza16

tajamo3-gaza14

tajamo3-gaza15

tajamo3-gaza13

tajamo3-gaza12

tajamo3-gaza11

tajamo3-gaza10

tajamo3-gaza09

tajamo3-gaza08

tajamo3-gaza07

tajamo3-gaza06

tajamo3-gaza05

tajamo3-gaza04

tajamo3-gaza03

tajamo3-gaza02

tajamo3-gaza01