الشيوعي اللبناني يدعو لبقاء ساحات الاعتراض: لا شرعية لمنظومتكم السياسية

لبنان.jpg
حجم الخط

قال الحزب الشيوعي اللبناني إن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري تأتي تحت ضغط الانتفاضة الشعبية، مؤكدًا أنها "الخطوة الأولى لإسقاط كل منظومة السلطة مجتمعة، المسؤولة عن الأوضاع التي وصلت إليها البلاد، بفضل سياساتها المتبعة".

وأوضح الحزب الشيوعي في بيان له مساء الخميس، أن "أساس المشكلة يكمن في الطبيعة السياسية للنظام الطائفي الحاكم وفي رموزه الممسكين به"، مشددًا على أنه "نظام تبعية سياسية وارتهان إلى الخارج، وانحياز لسلطة رأس المال".

وأكد رفضه لـ "مصادرة الانتفاضة الوطنية وسرقتها لمصلحة سلطة مأزومة وعاجزة، من خلال إعادة شد العصبيات المذهبية والانقسامات الطائفية، التي تمكنت الانتفاضة الشعبية من تجاوزها لأول مرة".

ودعا الحزب إلى "استكمال المواجهة تحت شعار الشعب يريد إسقاط النظام، من خلال إحداث تغيير جدي في بنية النظام السياسي الحاكم وإعادة تشكيل السلطة على قواعد جديدة، عبر تشكيل حكومة وطنية انتقالية من خارج أحزاب السلطة القائمة".

وبيّن أن ذلك يتم بـ "مهمتين واضحتين، وهما إقرار قانون انتخاب جديد قائم على إلغاء القيد الطائفي، وإجراء الانتخابات على أساسه، واستعادة المال المنهوب من جيوب الفاسدين الذين يحتمون بالطائفية والمذهبية للاستمرار في نهبه".

وشدد أن ذلك يستدعي "بقاء ساحات الاعتراض، ويقظة من أي محاولة لإجهاض ما تحقق ولمنع أي محاولة لتوتير الأجواء المذهبية مجدداً لتوظيفها في حفلة الجنون الطائفية التي تبرع قوى السلطة في اللعب عليها".

وأضاف أن الشعب اللبناني قال كلمته، وهي: "لا شرعية لمنظومتكم السياسية، كفى تلاعبًا على وتر الانقسام الطائفي وتوتير الشوارع من خلال المسيرات المذهبية والفئوية، هكذا فعلتم منذ الطائف وحتى اليوم، تحملوا نتائج أفعالكم واستقيلوا".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون تعهّد بمواصلة الحرب على الفساد بعيدًا عن أي "انتقائية أو تعميم"، وذلك من خلال ببذل كل الجهود لبناء الدولة المدنية العصرية وإنهاء الطائفية السياسية، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه سلطاته الدستورية مساء الخميس.