سجّانك خلف قضبان أسرك

حجم الخط
جدران وقضبان ودهاليز وغرف صغيرة تعبق برائحة البطولة وتأبى جدرانها الا ان تتنفس الحرية بلون الوطن ........ وفيها الفكر والعقل ينصهر مناضلا ويجسد المعنى الأزلي لبوارق الأمل ويخشاه سجانه ولا ينظر الى عينيه خوفا من ان يتعرى من رجولته امامه . ويبقى في العيون من كلام لا يجيد قراءتها الا من عرف معنى الأسر خلف القضبان ولكنها كلمات لو نطقت العيون فيها لملئت الدنيا وكانت نبراسا تحبو على ابجدياته عنفوانا من العزة والكرامة لا يتقن فنها الا آسرى وطني فلسطين . يا ايها الأسير ما ملّ الأسر الا سجانك فأنت آسر له وهو سجين أسرك يقبع خلف قضبانك مترقبا متوترا مرتجفا من كبرياؤك وعنادك وما لقامتك وهامتك من علوّ على رقاب سجن وسجان ، اكسر قيدك وأجعل من معركة امعاؤك الخاوية ثورة تكتسي بلون حب فلسطين وازهارها ، ان جوع معدتك ليس ككل جوع بل هو فكر ومبدأ وقلم يخط لذوي البطون معنى ان يكون الأنسان ليس ككل انسان ......... ان تجع فهم يتضورون جوعا في عقولهم .... ان تبتسم فأنهم يبحثون سر هذه الأبتسامة ...... ان نطقت وقلت من أجل وطني وكرامتي فهم لا يعلمون معنى حب الوطن . ارفق بنا يا اسيرا فأننا أسرى نضالك وما زلنا نحبو على ابجديات نضالك وانتصار ذاتك .