الشعبية تكرم كوكبة من مناضليها القدامى في حفل خاص برام الله


تحت شعار " أعطيتم وما زال عطاؤكم مستمراً" كرمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم في قاعة الب
حجم الخط
تحت شعار " أعطيتم وما زال عطاؤكم مستمراً" كرمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم في قاعة البروتستانت بمدينة رام الله كوكبة من مناضليها القدامى، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة، وشخصيات وطنية واعتبارية وأهالي المكرمين امتلأت بهم القاعة. وازدانت القاعة بأعلام فلسطين ورايات الجبهة، وصور الأمناء العامين للجبهة الحكيم، وأبو علي مصطفى، وأحمد سعدات. وألقت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيقة خالدة جرار كلمة الجبهة، أكدت خلاها أن هذا التكريم ليس إلا أقل الواجب لمن شقوا الدرب وأوقدوا الشعلة الأولى، وكانوا جيلاً حفر الصخر بالأظافر وتربى على حب الوطن والمعرفة وعقائدية الصمود وهزيمة الجلادين في أقبية التحقيق، ولم يسع إلى مجد شخصي، بل تصدى لاستحقاق زمن المغارم لا المغانم، وجيل تربى وربى على الانتظام في الجماعة بانضباط واع وعزيمة لا تلين وإرادة لا تنكسر وإصرار لا يعرف التراجع والانكفاء... فكان أن أسس لخلق قوة جماعية منظمة تعمدت في لهيب انتفاضة الشعب الكبرى وحصدت الانتشار في كل مدينة وقرية ومخيم. وقالت جرار " لم نشأ أن يكون انعقاد مؤتمرنا الوطني السابع محطة عابرة، بل محطة للنهوض وإعادة البناء كي يكون كل ما كان لنا من مجد كنتم طلائعه إلهاما وقوة دفع نتسلح بهما لتخطي ما أصاب تنظيمنا في مرحلة أوسلو وتحولاته المدمرة من مظاهر ترهل وتفكك وتثاقل وتراجع ومكتبية ومظهرية ومشهدية". وخاطبت جرار المكرمين قائلة: " ونحن على عتبة إعادة البناء نتوجه إليكم يا حراس القيم وجيل التأسيس بما تحوزون من احترام ومصداقية بين الناس... وبما تختزنون من خبرة عملية ودراية تؤهلكم لنشر الفكرة وتعميم المواقف والتأثير في القطاعات الجماهيرية....ألا ترون ضرورة تأطير عطائكم الذي لم ينقطع في إطار مجتمعي منتظم لكم أن تسموه ما شئتم ..... كل في مجال عمله ومنطقة سكناه.... ثقتنا بكم عالية فعلى يديكم تربينا ولولا خطوتكم الأولى ما كنا اليوم لنقف هذه الوقفة... حلمنا كبير ويستحق منا العطاء، واثقين أن الجماهير لن تخون قضيتها وأن شعبا قدم كل هذه التضحيات لن يقبل الانتقاص من حقه مهما طال الزمن". واعتبرت جرار أن ما يجري عربياً كبير وهامشية قضية فلسطين فيه مؤقتة كسحابة صيف تبددها استمرارية الميادين المتصادمة لا محالة مع الامبريالية والكيان الصهيوني، مؤكدة أن الشرط الحقيقي لتسريع مفاعيل هذه الاستفاقة العربية على قضيتنا هو أن نهب كجزء من امة متكاملة يقع عليه العبء الأكبر في المعركة. وتطرقت جرار إلى ما تتعرض له قضيتنا اليوم من محاولة لتصفيتها يشجعها ارتهان القيادة المتنفذة في المنظمة والسلطة وانقسام مدمر ما انفك يبث اليأس والإحباط بين صفوف الجماهير، مشددة على ضرورة الوقفة الحازمة والعملية لإعادة القضية الوطنية التحررية إلى مسارها الصحيح بجهد يستند إلى قوة شعبنا والضمير الوطني الذي طالما رفع حزبنا رايته. ودعت جرار إلى بناء أوسع الأطر الجماهيرية والشعبية والمنظمات المهنية والنقابية وأدوات المقاومة وتعزيز الصمود ووقف حالة التدهور والعمل المثابر في هذا السبيل، وكل جهد يصب في بوتقة العمل بأشكاله سيؤتي ثماره. وفي ختام كلمتها عاهدت جرار الشهداء والأسرى أن تبقى الجبهة حريصة على شعلة المقاومة متقدة، براية مرفوعة لا تسقط أبداً، وهامات لا تنحني إلا لإرادة الشعب ونداء الوطن، داعية لإعادة البناء وتفعيل الطاقات وتوسيع الانتشار وتصليب البنية لخدمة الشعب والوطن. وشارك في الحفل المئات من مناضلي ومناضلات الجبهة الشعبية من قدامى المناضلين والذين تم خلاله اعلان عن انطلاق هيئة تأسيسية لرفاق الجبهة الشعبية من القدامى. وقد حمل الرفاق القدامى في كلمتهم التي ألقاها المناضل الرفيق يعقوب عودة والذي أمضى حوالي 17 عاماً في سجون الاحتلال، حمل رسالة موحدة مفادها وحدة الموقف للجبهة الشعبية ورفض أن تكون الجبهة حزباً وسطياً فيما يتعلق بحرية الشعب الفلسطيني وتحرير ارضه من الاحتلال. وأكد الرفاق القدامى على استمرار إيمانهم العميق بانتمائهم لحزب بني على دماء الشهداء والقادة العظام مؤكدين على ضرورة ان تستمر الجبهة في الهدف الذي انطلقت من اجله.