احيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة تل الزعتر الذكرى السنوية لاستشهاد الرفيق القائد عبد الله محيسن بحفل في مكتب الجبهة، بحضور عدد من قيادات وكوادر واعضاء الجبهة في المنطقة وعائلة الشهيد.
وألقى عضو اللجنة المركزية الرفيق سرحان سرحان كلمة الجبهة، لافتاً أن احياء ذكرى الشهيد هو تكريم لكل الشهداء الذين امتشقوا السلاح دفاعاً عن شعبهم، مستعرضاً مناقب الشهيد القائد، مشيراً أن الرفيق الشهيد عبد الله روى بدمائه الطاهرة ثرى فلسطين في معركة غير متكافئة مع قوات العدو الصهيوني.
وأضاف سرحان أن الشهيد عبد الله محيسن انتمى للثورة الفلسطينية من خلال التحاقه بالجبهة مع بدايات الانتفاضة الأولى ولعب دوراً أساسياً في الانتفاضة من خلال مقاومة الاحتلال بكافة الاشكال وشارك في الكثير من العمليات العسكرية التي أوجعت العدو مؤمناً أن الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني هو أقصر الطرق لتحقيق الانتصار، وهو عمل جماعي، ولذلك فقد تعاون مع أغلب الأذرع العسكرية للفصائل.
كما اكد سرحان ان الشهيد القائد عبد الله محيسن أن طلقات الغدر الصهيونية استهدفته عندما كان يشارك في مواجهة قوات الاحتلال بحجارته ويديه وصدره العاري في الانتفاضة الأولى مثل باقي أبناء شعبنا، وما زالت دماؤه الطاهرة تنير لنا طريق المواجهة وتزيدنا إصراراً على المضي قدماً على طريق الانتصار والحرية.
واستهجن سرحان استمرار حالة الانقسام الكارثي الذي يحيط بشعبنا من كل جانب، وانقسم خلاله الشعب عن الشعب، وغزة عن الضفة، والوطن عن الشتات، والأخ عن أخيه، مشيراً أن المنقسمون يخادعون أنفسهم والشعب كله بذرائع لا يمكن قبولها.
وأضاف بأن الدفاع عن هذا الانقسام العبثي يستمر بكل الوسائل وإعطاؤه مزيداً من الوقت لمأسسته أكثر، قائلاً " هل في ظل هذا الواقع المنقسم نستطيع التصدي لتأثيرات ما يجري في المنطقة على القضية الوطنية، بالطبع لا، إنها مسئولية أطراف وأصحاب الانقسام، وقد آن الأوان لمواجهة هذا الواقع الانقسامي بجهد وطني وشعبي متواصل وشامل".