نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – منطقة الشهيد أشرف بنر بغزة الشرقية لقاءً سياسياً تحت عنوان ( الوضع السياسي الراهن وإعادة الإعمار) .
عقد اللقاء السياسي في ديوان المرحوم أبو علي السرساوي وشارك فيها العشرات من الرفاق وعدد كبير من مخاتير ووجهاء حي الشجاعية وبعض أصحاب البيوت المدمرة .
افتتح اللقاء الرفيق خضر النادي مرحباً بالحضور مترحماً على أرواح الشهداء ، كما قدم الشكر ل "آل السرساوي" لاستضافتهم اللقاء.
ومن جانبه أشار عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية الرفيق أسامة الحاج احمد إلى ضرورة البدء العاجل والفوري بعملية إعادة إعمار البيوت والمصانع والمنشآت والمؤسسات التي دمرتها آلة الحرب الصهيونية في العدوان الأخير على القطاع مؤكداً على أن ترميم البيوت المدمرة وإعادة الإعمار أولوية من أولويات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وقال أحمد " لقد اجتمعت الجبهة فور انتهاء العدوان مع كافة الفصائل الوطنية لبحث إعادة الإعمار ووضع خطة إعمار تٌحقق مطالب أهالي البيوت المدمرة وإنهاء الحصار وتابع قائلاً " ان استمرار معاناة أهالي البيوت المدمرة هدفه الانقضاض على شعبنا ومقاومته وكسر حاضنتها الشعبية. "
كما طالب أحمد حكومة التوافق بالقيام بكل الإجراءات والخطوات التي تضمن التخفيف من معاناة المتضررين، بما يضمن البدء والإسراع في عملية إعمار بيوتهم المدمرة، وهذا لن يتحقق إلا بفك الحصار وفتح جميع المعابر للمساهمة في التخفيف من معاناة المواطنين.
وأكد الرفيق أسامة على ضرورة أن تتحمّل حكومة التوافق مسئوليتها في الوفاء بالتزاماتها، وتنفيذ المهام التي كُلفت من أجلها وعلى رأسها التخفيف من معاناة الناس، والإشراف الكامل على موضوع إعادة الإعمار بعيداً عن تدخلات ومراقبة الاحتلال ، وإيجاد حلول لمشكلة البطالة والغلاء والكهرباء، مطالباً بقدومها إلى غزة وعقد اجتماعاتها بشكل دائم لمناقشة سبل تعزيز صمود شعبنا في غزة وحل مشاكله العامة وخاصة الإعمار والكهرباء والبطالة والفقر والخريجين.
وجدد الرفيق أسامة رفض الجبهة الشعبية لآليات تنفيذ الإعمار التي تضمنته خطة المبعوث الدولي للأمم المتحدة “روبرت سيري” التي تخدم الاحتلال وتشرعن الحصار ، محملاً الأمم المتحدة جزء من مسئولية عدم البدء العملي في إدخال مواد الإعمار لتستمر معاناة هؤلاء المتضررين، مشدداً على ضرورة التحرك الشعبي من أجل الضغط بكل الوسائل لرفض هذه الخطة وتغييرها ووضع المؤسسة الدولية أمام مسئولياتها في خدمة أبناء قطاع غزة، وعدم التساوق مع الاحتلال ، موضحاً أن كافة الفصائل والقوي الوطنية والإسلامية رفضت خطة سيري.
.
وأعرب الرفيق أحمد عن قلقه البالغ مما يجري بمدينة القدس ومقدساتها ومن اعتداءات المستوطنين المتكررة والمحاولات الساعية لتهويدها بالإضافة إلى محاولة فصل المسجد الأقصى زمنياً وجغرافياً.
و أكد ان القدس ستبقي عاصمة الدولة الفلسطينية المقدسة ، وأن الشعب الفلسطيني لن يتنازل أبداً عن حقه بالعاصمة المقدسة وبأن كل مساعي الشعب الفلسطيني تكمن في إطار تحرير القدس وتحقيق السيادة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
كما دان الرفيق أحمد حوادث التفجير الأخيرة أمام منازل قادة فتح و منصة تأبين الشهيد ياسر عرفات ،وأشار إلى أن الهدف من ورائها هو حرف بوصلة النضال النضال واختلاق مشاكل داخلية وبث الفتنة داخل المجتمع مشدداً على ضرورة الإعلان عن نتائج التحقيقات في اسرع وقت ممكن والعمل من اجل أن يتم محاسبة ومعاقبة أي جهة متورطة وفق الإجراءات القانونية المتبعة، وفي ذات الوقت المضي قدماً بتنفيذ كافة الاتفاقيات التي وقعت واستعادة الوحدة الوطنية.
وفي ختام اللقاء طالب الوجهاء والمخاتير بضرورة الإسراع في عملية إعمار القطاع وإعادة ترميم البيوت المدمرة وإنهاء حالة الإنقسام والكشف عن الجهة المسئولة بتعطيل ملف المصالحة الفلسطينية ، شاكرين الجبهة الشعبية على تنظيم اللقاء.